لقاء مع... دونافان وايت، روزيتا ستون

تحدثنا هذا الشهر مع السيد دونافان وايت، لنعرف أكثر عن شركة روزيتا ستون، وكيفية التغلب على المعيقات عند دخول سوق جديدة والتسويق للمواد التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
1. منذ متى تعمل مع شركة روزيتا ستون؟ هلا أخبرتنا عن طبيعة عملك؟
أتولى مهام نائب رئيس قسم الأعمال والتعليم في في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى روزيتا ستون، وأنا أعمل مع هذه الشركة منذ 2008. ومن منصبي هذا قدت قسمها الإقليمي في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا لتقديم حلول تربوية مستندة إلى التقنية إلى المدارس والشركات وهيئات القطاعات الحكومية. وكنت في صدارة القائمين على تنمية مكانة الشركة القيادية، وأقدم الدعم لتطوير منتجات روزيتا ستون مع التركيز دوماً على احتياجات المتعاملين معنا.
2. متى دخلتم سوق الإمارات العربية المتحدة، وكيف؟
نحن نتعامل مع زبائن لنا في المنطقة منذ أكثر من أربعة أعوام؛ وفي مارس 2013 افتتحنا رسمياً أول مكتب لنا في الشرق الأوسط في دبي ليكون دليلاً على ثقتنا بالمنطقة، وتأكيداً لرؤيتنا الهادفة لأن نصبح شريكاً حيوياً يقدم حلول تعلم اللغات المستندة إلى التقنية. فهذه الحلول تطلبها الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية الفاعلة في رسم بعض استراتيجيات التعليم الحيوية والمؤثرة في المنطقة.
3. هل واجهتكم أية عوائق أو صعوبات؟ وما هي النصيحة التي تسديها إلى الشركات الأخرى التي تعتزم دخول السوق؟
كانت تلبية المتطلبات المختلفة المترتبة على تنوع الثقافات في الشرق الأوسط إحدى الصعوبات الرئيسة التي واجهناها. وأقول على سبيل النصيحة أنه ينبغي للشركات أن تعي حقيقة كون الاستثمار في هذا السوق غير قصير الأمد، فبناء نظام تواصل وفهم المنطقة وأداء العمل على نحو فعال في الشرق الأوسط كلها أمور تستغرق وقتاً. ولا شك في أن توظيف المواهب المحلية والعثور على الشركاء المناسبين أمر حيوي للنجاح.
4. لقد عرضتم منتجاتكم معنا في السابق، فما النصيحة التي تسدونها للعارضين الذين يشاركون في معرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم للمرة الأولى حتى يزيدوا العوائد من استثمارهم ويجذبوا عدداً أكبر من الزوار إلى منصاتهم؟
احرصوا على وجود موظفين لا يتكلمون فقط اللغة العربية، بل ممن يتكلمون لغات أساسية أخرى، لأن هناك زواراً سيأتون من كافة دول العالم. ومن المهم أيضاً وجود موظفين مؤهلين التأهيل المناسب في المنصة حتى يتمكنوا من التحدث مع الزوار وتقديم معلومات مفيدة لهم عن منتجاتكم.
5. ما هو أصعب تحدٍّ يواجهكم أثناء العرض؟
أن تمنح كل زائر الاهتمام الذي يستحقه. وبما أن معرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم يستضيف دوماً قادة الفكر ونخبة التربويين، ونحن بدورنا نعتبر من الرواد في مجال التعلم الإلكتروني، فهذا الأمر دائماًيثير نقاشات مشوقة ومهمة.
6. ينعقد منتدى التعليم العالمي هذا العام تحت شعار <<التعليم والقرن 21: المهارات والفرص والتحديات>>. ما هي المهارات التي تعتقد أنه من الأساسي أن يمتلكها كل شخص يدرس في الإمارات العربية المتحدة، وينوي أن يعزز فرصه بالحصول على مهنة في المستقبل؟
لقد حدث تغير جذري في نوع التعليم الذي لا بد من توفيره للطلاب بسبب النمو الاقتصادي السريع الذي تعيشه الإمارات. والحكومة توظف كل الإمكانات لتحسين نوعية التعليم المقدم في الدولة، ولكي يسهم في التنمية الاقتصادية والجانب التنافسي.
وبما أن الحكومة تحرص على توفير أفضل مستويات التعليم وحسب إلى من يعيش في الدولة، فإنها تركز أيضاً على تطوير قاعدة من العمالة الوطنية، تكون جاهزة للعمل بالمهارات القائمة على المعرفة. ويجب على كل طالب أن يمتلك مهارات وظيفية مثل المهارات الاجتماعية، ومهارات التواصل والإبداع. ولا بد أيضاً، لتنمية الابتكار، من تزويد الطلاب بمهارات حرفية ومهنية. وكذلك الحال فيما يتعلق بمهارات اللغات الأجنبية، فهي أساسية للتواصل والتعاون مع الآخرين، مما يزيد من فرص الطالب عالمياً عندما يتنافس على وظيفة ما في المستقبل.
7. من تحب أن ترى في منتدى التعليم العالمي 2014، وما هي المواضيع التعليمية التي تود لو يجري مناقشتها فيه؟
من المواضيع التي يمكن مناقشتها في منتدى التعليم العالمي 2014 موضوع الطلب المتزايد على توفير تعليم يواكب المعايير المقبولة عالمياً إلى الطلاب المواطنين المنتسبين إلى مدارس خاصة في الإمارات. وكذلك هناك موضوع طرق التدريس، وإتاحة المجال أمام مزيد من الجهات التعليمية الأجنبية لدخول المنطقة من أجل تعزيز الجانب التنافسي العالمي. ويعتبر موضوع دمج التقنية من المواضيع الهامة أيضاً على صعيد التعليم في الشرق الأوسط.
8. أهناك أية مشاريع جديدة ستطلقها روزيتا ستون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا؟
سوف نستمر في عملنا الأساسي في مجال تعلم اللغات، مع توسيع نطاق منتجاتنا التعليمية المستندة إلى التقنية. ويمكن أن نأخذ مثالاً على ذلك استحواذنا على شركة <<لكسيا ليرنينغ>>، التي كانت تقدم حلول القراءة إلى آلاف المدارس في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة.